منذ القدم قيلت هذه العبارة الشهيرة الثورة يخططها عباقرة وينفذها جبابرة ويقطف ثمارها الجبناء ثم اسقطت هذا الشعار على الوضع القائم عندنا في الجنوب لارى الى اي مدى تنطبق هذه المقولة الشهيرة وتحديدا من الثورة الاولى ضد الانجليز وكيف سارت الامور بعد ذلك الى الضياع الكبير الذي انتهت بسببه امة عظيمة .
وها نحن اليوم نشهد السيناريوهات تتكرر ربما اسوء بكثير من ذاك الزمن الذي وجد فيه مخططون بارعون دون ذكر اسمائهم ولاعبون دهاه يضاهون المحتل دهاء ومكرا ومراوغة حتى استطاعوا ان يجبروه على اللعب في مربعهم الذي حددوه هم باقل الخسائر وبفوائد جمة جنوها منه ثم نالوا استقلالهم الذي خطط له
لكنني كمتابع للوضع الحاصل اليوم في قضيتنا الجنوبية بحثت بين اوراقي المبعثرة باحثا وبشوق ولهفة عن مخطط عبقري فلم اجد احد استطيع تسميته داهية وانظر اليه كمخلص لنا من هذا العذاب الاليم كل ما وجدته تابعون يتحركون وفق ما يريده القائد الملهم ورب الشعب وسيده لم اجد شخصيات ترعب المحتل وتربكه في حديثها وفكرها لم اجد رجال يستطيعون اخضاع العالم والاعتراف بمطالبهم وعدالة قضيتهم لم اجد من يستغل هذه الملايين التي تخرج ليقول للعالم هذا شعبي وهذه قضيتي.
لم ارى مخطط يجبرني على السير خلفه مغمض العينين اثق به في طريق مليئ بالاشواك بحثت كثيرا حتى حدثتني نفسي بسوء ان نساء الجنوب قد عجزن عن الانجاب مثل هذا الصنف من الرجال الذي نحتاجه الان اشد الحاجه ،،
من وجدتهم اليوم يخططون لهذه الثورة المباركة انما هم يبحثون عن مكاسب مادية واغراض دنيوية ومرحلية تنتهي بمجرد انتهاء ما وضع في الحساب البنكي او بسفرة خارجية او باجازة في فنادق الفايف استار لذا تاخرت ثورتي وعرقلت مسيرتها وربما فقدت الطريق في احيان كثيرة بسببهم وهم يعلمون ذلك ونحن نعلم انهم مخططون فاشلون ذهبوا بنا الى ادراج المجهول والمصير الغامض الذي لانعلم الى هاوية ام الى بر الامان.
ما زلنا نسير خلفهم مستسلمين لا نحرك ساكنا فهل رايتم يا قوم ثورة سارت خلف مخططين كهولاء وانتصرت لا اعتقد بل واجزم بذلك اننا سنمضي الدهر في ثورة وهمية وحان الوقت لنصحوا من سباتنا وغفلتنا العميقة او الى ضياع وشتات وتمزق .
|