الرحمة لشهدائنا الابرار والدعاء لجرحانا الميامين بالشفاء ولأسرانا الابطال القابعين في سجون القهر بالحرية , وكل الحب والتقدير والإكبار والعرفان لأسرهم الصابرة خاصة وللأسرة الجنوبية عامة ,.
وتحية اجلال وإكبار لشعبنا العظيم ولشباب وشابات الحراك الجنوبي رجاله وحرائره شيوخه وأشباله الصابرين المرابطين الذين يحملون رؤوسهم على الكفهم ينشدون الخلاص لشعبهم المظلوم .
الموت للمحتل الغاشم الجاهل وزبانيته والخزي والعار للخونة ومسطحي الأفكار أعوان المحتل وأدواته القذرة .
تطرق الاخ العزيز عيدروس ابن الجنوب في مقاله القيم المهم بعنوان (حتى لا نفقد وطن مرة اخرى وإلى الأبد ) المنشور في موقع السياسي برس المرموق في 11 / 9 / 2013 م إلى اولئك الانتهازيين الذين كانوا سبب في اندفاع الرفاق للوحدة مطبقين نظرية الهروب إلى الإمام , بعد ان كادت تعصف بالجنوب كارثة محققة عام 1989 بفعل مطبخ التآمر الذي يولد كل خمس سنوات مأساة جديدة لتقسيم الجنوب إلى وطني ومتآمر .
وكان هناك من ابناء الجنوب من يدرك ان الهروب إلى الإمام عبر النفق المظلم هو السقوط إلى الهاوية السحيقة والوقوع في مستنقع آسن ملوث بكل الجراثيم القاتلة ’
لكنهم كانوا قلة لم يسمع لهم صوت ولم يسمح لهم رفاق الرفاق .. اما المندفعون فكانوا بين رواسب الحلم القومي والأممي الذي عشش فيه غراب رفاق الرفاق على رؤوسهم وبين الحمل الوهمي لحزب الرفاق الذي في بطن الدودحية .
وحذر الزميل / عيدروس ابن الجنوب من ان نتجرع كأس المرارة والضياع بفعل بعض الانتهازيين الذين يسلكون اليوم سلوك تلك الضباع عندما تنقض على الأسود وتحاصرها حتى تترك الفريسة لها سهلة..
ان يتحول بعض المتسلقين على سارية النضال الجنوبي العالية المديدة في عنان السماء اولئك الانانيين الوصوليين الواهمين بقيادتهم الحصرية لشعب الجنوب وحراكه العظيم ويظنون انهم الاوصياء فهذا محال لن يطالون اخمص قدم من اقدام شباب الوطن المجاهد الصابر , وشبابنا يزيدوننا يقين بأنهم أكثر وعي يدركون ما يحيكه اولئك وهم اليوم يسطرون ملحمتهم ويلقنون دروس الوطنية لكل متسلق متذبذب ولكل وصولي اناني .
لكن عندما تتكشف لنا كل يوم انانية أولئك المأزومين وخلافاتهم البينية التي وصله عند بعضهم إلى الانحسار من فضاء الوطن إلى مشارف المنطقة والقرية , فهذه حالة صحية لمن ظن انه ( الكبير ) او تابع لذيل كبيره الكبير وهو يظن انه القائد الملهم فعند كشف الحجاب وتدقيق الحسابات يعود إلى حجمه الطبيعي ,’.
ومن ينسى الكثير ممن ركبوا موجة الحراك الجنوبي في 2008 و 2009 م عندما كانوا يتنافسون في حلمهم وعالمهم الافتراضي على مناصب رئيس الدولة ونائبها ووزارتها في خضم مدهم الوهمي ’ وكأن الجنوب وأبنائه المرابطين الصامدين على ارضه من المهرة إلى باب المندب ومن سقطرى إلى ميون برجالهم وحرائرهم وقادتهم ورموزهم غائبين وان 95 % من ارض الجنوب تفتقر إلى (دكاترة السياسة ) والقيادات الصادقة التي تناضل وتمد بصمت , وتوهموا اولئك انها حقهم الحصري وأنهم اهل لها !!.
وليوم الذين كان ضنهم الوهمي بأنهم قاب قوسين أو ادنى من وهم القيادة يتصارعون بعضهم على زعامة المنطقة وبعضهم وهم الخطرين يقومون بما تقوم به خلية البكتريا الحية عندما يستجيب لها الوسط الموبوء بالانقسام على نفسها وإذا تهيا لها المناخ لتحولت إلى وباء معدي قاتل ..
ما لا يقبل به شعب الجنوب العظيم ان يحول اولئك الانانيين الانتهازيين دفة النضال الوطني عن وجهة ما ينشده شعب الجنوب وحراكه المنصور بإذن الله في الوقوف صف واحد كالبنيان المرصوص في وجه المحتل وأعوانه وأدواته .. وان يعاود اولئك إلى انتاج ادواتهم البالية القديمة وأساليب الرفاق التي قسمتنا بالسكاكين وسارة بنا إلى الهاوية عبر نفقها المظلم وأوقعت أمة عظيمة وارض طاهرة في مستنقع دنس آسن .
لن يقبل شعب الجنوب من كائن من كان ان يدفع بعربة انانيته ومصالحه الذاتية لبيع ما تبقل به نفسه من فومها وبصلها وعدسها وغثائها , بل نجعله يهبط وحيد إلى قاع المذلة والمسكنة ونضرب علية سور الحجر الصحي ,.
ولن يقبل ابناء الجنوب الأحرار ان تشوه شله مأزومة نفسيا ومقرورة بالذات والعظمة الوهمية بأبناء منطقتهم المرابطين القائمين على امشاط ارجلهم في وجه التتار يقدمون افضل أبنائهم شهداء تروي دمائهم شجرة الحرية الباسقة على تراب الوطن .
من اساء إلى اربعينية الشهيد البطل محمد فضل جباري هو في الحقيقة اساء إلى منطقته الضالع ورجالها وشبابها المناضلين المتفاعلين خاصة وإلى شهداء الجنوب وشعبه .
من يظن ان حجمه الجنوب عليه ان يخرج من شرنقة وهم العظمة إلى نور شمس الجنوب حتى يدرك ان الجنوب من المهرة إلى باب المندب وطن الجميع الكبير بعين كل جنوبي ..
وعليه ان يدرك ان الذين يقدمون ارواح ابنائهم الشهداء ويذودون ويجودون بالغالي والنفيس ليسوا غائبين , لكنهم يعرفون كل المعرفة ما تتطلبه المرحلة من جدية ويدركون ان اول أولوياتهم في ثقافة فقه التحرير هو اخراج العدو المحتل وبكل الوسائل الممكنه وتحرير الارض وعودة الحق المسلوب .
وان من يستبق الواقع ويظن ان قسمه في الجنوب اكبر من حجمه فمآله الفشل الذريع ..
وعندما يفتن بنار ثورة الجنوب يظهر له ان خبث الوهم الذي ران عليه وأحاطه بغرور العظمه كان اكبر بكثير من وهمه وحجمه الطبيعي .
ان يتحول من كنا نظنهم قادة ميدانيين وسياسيين إلى ظاهرة فرقة وتثبيط وتفريخ (البيض الفاسد )وإلى اسماء ومسميات ومؤتمرات .. اولئك المقتسمين الذين قسموا الجنوب وأقاموا الحواجز بين القلب والفؤاد والعقل ( سنين تسلطهم ) وبعدها تقاسموا دسم هزائم الماضي في شتاتهم واليوم يعاودن القسمة والتقسيم وإذا لم يجدوا من يقسمهم يقتسمون على انفسهم إلى شذر مذر فهذه الحالة هي صيرورتهم التي حتماً ستنتهي بهم إلى الاضمحلال .
ان يظل اولئك يلفون ويدورون حول اذيالهم نقول لهم :
هذا حراككم الدائري تلفون حول اصنامكم المنكرة وتشاهدون اذيالكم التي عليها ترفعون صور الاصنام وستظلون كذلك إلى ان تعظوا على اذيالكم بأنيابكم .. وحينها ترددون فات فات فات الصنم فات في ذيله سبع لفات .. (والكبة ) البيضاء فلته للبئر اما ان تخرجوها او نهيل عليها التراب .
أما ديمة عبادي فهذه قصتها :
في احد القراء النائية المعتمدين أهلها على رعي الأغنام زار احد الاقرباء بالمصاهرة أهل زوجته لحضور حفل زواج , وعند منتصف الليل داهمه النوم فأشار اليه صهره بالذهاب إلى ديمه في (المعزوب ) , كانت الليله مظلمة وإمكانيات الضيف والمضيف محدودة ( لا غازه ولا تريك ) , المهم تسلل الضيف إلى الديمه وعند دخوله شعر بدفء انسان , ولمس بأيده رجل النائم وقال من معي ؟ اجابه معك عبادي , فاستدار إلى اليمين وهو يُحب على أيديه وأرجله ولمس رجل النائم الأخرى وقال من معي ؟ اجابه معك عبادي .. واستمر يُحب ولمس أيد النائم في الزاوية الأخرى وقال من معي ؟ اجابه معك عبادي وهكذا لمس رأس النائم أعلى الديمه وقال من معي ؟ فأجابه معك عبادي .. فخرج من الديمه وعاد فقابله صهره .. وقال خير ما جاك النوم فرد عليه وين أنام .. قال له بالديمه قال أي دمه (الديمه كلها عبادي ).. وهذه هي حال قناة عبادي لايف !!!!!
بقلم / صلاح الطفي
18 / 9 / 2013 م ( خاص شبام نيوز )
|